ودوا اولادكم على الصيام فى رمضان
صفحة 1 من اصل 1
ودوا اولادكم على الصيام فى رمضان
عودوا اولادكم على الصيام فى رمضان
الحمد لله
فإن من نعم الله على المسلم أن يبلغه صيام رمضان ويعينه
على قيامه ، فهو شهر تتضاعف فيه الحسنات ، وتُرفع فيه الدرجات ، ولله فيه
عتقاء من النار ، فحري بالمسلم أن يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير ،
وأن يبادر ساعات عمره بالطاعة ، فكم من شخص حُرِمَ إدراك هذا الشهر لمرض
أو وفاة أو ضلال .
وكما أنه يجب على المسلم أن يبادر ساعات عمره باستغلال هذا
الشهر ، فإن عليه تجاه أولاده واجباً لا بد له منه ، بحسن رعايتهم
وتربيتهم ، وحثهم على أبواب الخير ، وتعويدهم عليه ؛ لأن الولد ينشأ على
ما عوَّده عليه والده :
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا الأمر ، ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي :
1.
متابعة صيام الأولاد والحث عليه لمن قصَّر منهم في حقه .
2.
تذكيرهم بحقيقة الصيام وأنه ليس فقط ترك الطعام والشراب وإنما هو طريق لتحصيل التقوى ، وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر
فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا ؟
فقال : قال لي جبريل : أرغم الله أنف عبد أو بَعُدَ دخل رمضان فلم يغفر له
، فقلت : آمين ، ثم قال : رغم أنف عبدٍ أو بَعُدَ أدرك والديه أو أحدهما
لم يدخله الجنة ، فقلت : آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد أو بَعُدَ ذُكِرت
عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين " رواه ابن خزيمة ( 1888 ) – واللفظ له -
، والترمذي ( 3545 ) وأحمد ( 7444 ) وابن حبان ( 908 ) ، انظر " صحيح
الجامع " ( 3510 ) .
3.
تعليمهم آداب وأحكام الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم ، وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على أجسادهم .
4.
منعهم من الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوتهم صلاة المغرب جماعة .
5.
التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون
بها نار جوعهم ، والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل
مكان .
6.
وفي هذه الاجتماعات مناسبة لاجتماع الأقرباء وصلة الأرحام
، ولا زالت هذه العادة موجودة في بعض البلدان ، فهي فرصة للمصالحة وصلة
الرحم المقطوعة .
7.
إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها ، وكذا في رفع المائدة وحفظ الطعام الصالح للأكل .
8.
تذكيرهم بصلاة القيام والاستعداد لها بالتقليل من الطعام وبالتجهز قبل وقت كافٍ لأدائها في المسجد .
9.
بالنسبة للسحور يُذكِّر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام .
10.
إعطاء وقتٍ كافٍ قبل صلاة الفجر لكي يوتر من لم يوتر منهم
، ولكي يصلي من أخَّر صلاته إلى آخر الليل ، ولكي يدعو كل واحدٍ ربه بما
يشاء .
11.
الاهتمام بصلاة الفجر في وقتها جماعة في المسجد للمكلفين
بها ، وقد رأينا كثيراً من الناس يستيقظون آخر الليل لتناول الطعام ثم
يرجعون إلى فرشهم تاركين صلاة الفجر.
12.
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه "
يحيي ليله ويوقظ أهله " وفي هذا دلالة على أن الأسرة يجب أن تهتم باستغلال
هذه الأوقات المباركة فيما يرضي الله عز وجل ، فعلى الزوج أن يوقظ زوجته
وأولاده للقيام بما يقربهم عند ربهم عز وجل .
13.
قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام
فعلى الأب أن يحثهم على السحور ، ويُشجعهم على الصيام بالثناء والجوائز
لمن أتم صيام الشهر أو نصفه .. وهكذا .
عن الربيع بنت معوذ قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : مَن أصبح مفطراً فليتمَّ بقية يومه ، ومن
أصبح صائماً فليصُم ، قالت : فكنا نصومه بعدُ ونصوِّم صبياننا [ الصغار
ونذهب بهم إلى المساجد ] ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم
على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .
رواه البخاري ( 1859 ) ومسلم ( 1136 ) والزيادة بين المعكوفين له .
العِهن : الصوف .
قال النووي :
وفي هذا الحديث : تمرين الصبيان على الطاعات ، وتعويدهم
العبادات ، ولكنهم ليسوا مكلفين ، قال القاضي : وقد روي عن عروة أنهم متى
أطاقوا الصوم وجب عليهم ، وهذا غلط مردود بالحديث الصحيح " رفع القلم عن
ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم - وفي رواية يبلغ - " ، والله أعلم .
" شرح مسلم " ( 8 / 14 ) .
14.
إن تيسر للأب والأم الذهاب بالأسرة إلى العمرة في رمضان
فخيرٌ يقدمونه لأنفسهم ولأسرتهم ، فالعمرة في رمضان لها أجر حجة ، والأفضل
الذهاب في أوله تجنباً للزحام .
15.
وعلى الزوج أن لا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث
إعداد الطعام والحلويات ، فإن كثيراً من الناس اتخذوا هذا الشهر للتفنن في
الطعام والشراب والإسراف فيه ، وهو ما يُذهب حلاوة هذا الشهر ويُفوِّت على
الصائمين بلوغ الحكمة منه وهو تحصيل التقوى .
16.
شهر رمضان شهر القرآن ، فننصح بعمل مجلس في كل بيتٍ يُقرأ
فيه القرآن ويقوم الأب بتعليم أهله القراءة ويوقفهم على معاني الآيات ،
وكذا أن يكون في المجلس قراءة كتاب في أحكام وآداب الصيام ، وقد يسَّر
الله تعالى لكثير من العلماء وطلبة العلم أن يؤلِّفوا كُتباً في مجالس
رمضان ، ويحوي الكتاب ثلاثين مجلساً ، فيُقرأ في كل يوم موضوعٌ ، فيتحصل
منه خير عميم للجميع .
17.
يحثهم على الإنفاق وتفقد الجيران والمحتاجين .
عن ابن عباس قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في
كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود
بالخير من الريح المرسلة " .
رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308 ) .
18.
وعلى الأبوين منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه
الأوقات من غير فائدة فضلا عن السهر على المحرَّمات ، فإن شياطين الإنس
تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين الشرور والفسق والفجور في
ليالي رمضان ونهاره .
19.
تذكر اجتماع الأسرة في جنة الله تعالى في الآخرة ،
فالسعادة العظمى هو اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه ، وما هذه المجالس
المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة إلا من
السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أنا رب أسرة ، وها هو رمضان قد أقبل ، فكيف أقوم برعاية أسرتي وتربيتهم خلال هذا الشهر الكريم ؟.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أنا رب أسرة ، وها هو رمضان قد أقبل ، فكيف أقوم برعاية أسرتي وتربيتهم خلال هذا الشهر الكريم ؟.
الحمد لله
فإن من نعم الله على المسلم أن يبلغه صيام رمضان ويعينه
على قيامه ، فهو شهر تتضاعف فيه الحسنات ، وتُرفع فيه الدرجات ، ولله فيه
عتقاء من النار ، فحري بالمسلم أن يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير ،
وأن يبادر ساعات عمره بالطاعة ، فكم من شخص حُرِمَ إدراك هذا الشهر لمرض
أو وفاة أو ضلال .
وكما أنه يجب على المسلم أن يبادر ساعات عمره باستغلال هذا
الشهر ، فإن عليه تجاه أولاده واجباً لا بد له منه ، بحسن رعايتهم
وتربيتهم ، وحثهم على أبواب الخير ، وتعويدهم عليه ؛ لأن الولد ينشأ على
ما عوَّده عليه والده :
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا الأمر ، ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي :
1.
متابعة صيام الأولاد والحث عليه لمن قصَّر منهم في حقه .
2.
تذكيرهم بحقيقة الصيام وأنه ليس فقط ترك الطعام والشراب وإنما هو طريق لتحصيل التقوى ، وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر
فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا ؟
فقال : قال لي جبريل : أرغم الله أنف عبد أو بَعُدَ دخل رمضان فلم يغفر له
، فقلت : آمين ، ثم قال : رغم أنف عبدٍ أو بَعُدَ أدرك والديه أو أحدهما
لم يدخله الجنة ، فقلت : آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد أو بَعُدَ ذُكِرت
عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين " رواه ابن خزيمة ( 1888 ) – واللفظ له -
، والترمذي ( 3545 ) وأحمد ( 7444 ) وابن حبان ( 908 ) ، انظر " صحيح
الجامع " ( 3510 ) .
3.
تعليمهم آداب وأحكام الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم ، وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على أجسادهم .
4.
منعهم من الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوتهم صلاة المغرب جماعة .
5.
التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون
بها نار جوعهم ، والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل
مكان .
6.
وفي هذه الاجتماعات مناسبة لاجتماع الأقرباء وصلة الأرحام
، ولا زالت هذه العادة موجودة في بعض البلدان ، فهي فرصة للمصالحة وصلة
الرحم المقطوعة .
7.
إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها ، وكذا في رفع المائدة وحفظ الطعام الصالح للأكل .
8.
تذكيرهم بصلاة القيام والاستعداد لها بالتقليل من الطعام وبالتجهز قبل وقت كافٍ لأدائها في المسجد .
9.
بالنسبة للسحور يُذكِّر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام .
10.
إعطاء وقتٍ كافٍ قبل صلاة الفجر لكي يوتر من لم يوتر منهم
، ولكي يصلي من أخَّر صلاته إلى آخر الليل ، ولكي يدعو كل واحدٍ ربه بما
يشاء .
11.
الاهتمام بصلاة الفجر في وقتها جماعة في المسجد للمكلفين
بها ، وقد رأينا كثيراً من الناس يستيقظون آخر الليل لتناول الطعام ثم
يرجعون إلى فرشهم تاركين صلاة الفجر.
12.
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه "
يحيي ليله ويوقظ أهله " وفي هذا دلالة على أن الأسرة يجب أن تهتم باستغلال
هذه الأوقات المباركة فيما يرضي الله عز وجل ، فعلى الزوج أن يوقظ زوجته
وأولاده للقيام بما يقربهم عند ربهم عز وجل .
13.
قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام
فعلى الأب أن يحثهم على السحور ، ويُشجعهم على الصيام بالثناء والجوائز
لمن أتم صيام الشهر أو نصفه .. وهكذا .
عن الربيع بنت معوذ قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : مَن أصبح مفطراً فليتمَّ بقية يومه ، ومن
أصبح صائماً فليصُم ، قالت : فكنا نصومه بعدُ ونصوِّم صبياننا [ الصغار
ونذهب بهم إلى المساجد ] ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم
على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .
رواه البخاري ( 1859 ) ومسلم ( 1136 ) والزيادة بين المعكوفين له .
العِهن : الصوف .
قال النووي :
وفي هذا الحديث : تمرين الصبيان على الطاعات ، وتعويدهم
العبادات ، ولكنهم ليسوا مكلفين ، قال القاضي : وقد روي عن عروة أنهم متى
أطاقوا الصوم وجب عليهم ، وهذا غلط مردود بالحديث الصحيح " رفع القلم عن
ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم - وفي رواية يبلغ - " ، والله أعلم .
" شرح مسلم " ( 8 / 14 ) .
14.
إن تيسر للأب والأم الذهاب بالأسرة إلى العمرة في رمضان
فخيرٌ يقدمونه لأنفسهم ولأسرتهم ، فالعمرة في رمضان لها أجر حجة ، والأفضل
الذهاب في أوله تجنباً للزحام .
15.
وعلى الزوج أن لا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث
إعداد الطعام والحلويات ، فإن كثيراً من الناس اتخذوا هذا الشهر للتفنن في
الطعام والشراب والإسراف فيه ، وهو ما يُذهب حلاوة هذا الشهر ويُفوِّت على
الصائمين بلوغ الحكمة منه وهو تحصيل التقوى .
16.
شهر رمضان شهر القرآن ، فننصح بعمل مجلس في كل بيتٍ يُقرأ
فيه القرآن ويقوم الأب بتعليم أهله القراءة ويوقفهم على معاني الآيات ،
وكذا أن يكون في المجلس قراءة كتاب في أحكام وآداب الصيام ، وقد يسَّر
الله تعالى لكثير من العلماء وطلبة العلم أن يؤلِّفوا كُتباً في مجالس
رمضان ، ويحوي الكتاب ثلاثين مجلساً ، فيُقرأ في كل يوم موضوعٌ ، فيتحصل
منه خير عميم للجميع .
17.
يحثهم على الإنفاق وتفقد الجيران والمحتاجين .
عن ابن عباس قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في
كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود
بالخير من الريح المرسلة " .
رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308 ) .
18.
وعلى الأبوين منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه
الأوقات من غير فائدة فضلا عن السهر على المحرَّمات ، فإن شياطين الإنس
تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين الشرور والفسق والفجور في
ليالي رمضان ونهاره .
19.
تذكر اجتماع الأسرة في جنة الله تعالى في الآخرة ،
فالسعادة العظمى هو اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه ، وما هذه المجالس
المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة إلا من
السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة .
محمود- عدد المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 05/09/2009
مواضيع مماثلة
» واتانا رمضان
» دمــــــــــعه في رمضان
» دمــــــــــعه في رمضان
» الإخلاص سر الصيام
» فوائد الصيام بالصور
» دمــــــــــعه في رمضان
» دمــــــــــعه في رمضان
» الإخلاص سر الصيام
» فوائد الصيام بالصور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى